حرب أوكرانيا... تغيرات دراماتيكية في أسبوع

تغيرات دراماتيكية غير مسبوقة طرأت على مسار الحرب في أوكرانيا، بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن التي شارفت ولايته على الانتهاء، بالسماح لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أتاكمز، وسماح بريطانيا باستخدام «الستورم شادو» خارج الخريطة الأوكرانية، وهو ما ردت عليه موسكو، بهجوم صاروخي غير مسبوق من ناحية النوعية على مجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا باستخدام الصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى «أوريشنيك».
فقد غيرت الأيام السبعة الماضية الصراع الطويل في أوكرانيا بشكل جذري، وبسرعة محمومة قبل تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل.

وقد انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إرسال إشارة إلى أوكرانيا بأنه في إمكانها استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية. وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إلى أنَّ إطلاق أوكرانيا للأسلحة على روسيا سيكون عملاً من أعمال «الدفاع عن النفس». وشدد على أنه ليس لدى باريس أي خطوط حمر عندما يتعلق الأمر بدعم كييف.

ومن غير المرجح أن تدخل أي من الاطراف في صراع مباشر مع روسيا، بل قد تصبح أكثر انخراطاً في معركة أوكرانيا العالمية المتزايدة.

وفي خطوة تصعيدية جديدة تضاف إلى قائمة التطورات العسكرية المتسارعة في الحرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة إنتاج صاروخ «أوريشنيك» البالستي الجديد، الذي يُعتبر من الأسلحة المتطورة للغاية، والتي لا يمكن اعتراضها بواسطة أي منظومة دفاعية عالمية.

ويبدو أن التفاصيل الدقيقة لصاروخ «أوريشنيك» هي المفتاح لرسالة بوتين، حيث إنه أسرع من الصوت، وليس نووياً هذه المرة، ولكنه قادر على حمل رؤوس حربية متعددة بطريقة مخصصة عادة للحمولات النووية. وقال بوتين إن سرعته البالغة 3 كيلومترات في الثانية تعني أن جميع الدفاعات الجوية الغربية عديمة الفائدة.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية روسية بأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط صاروخين أوكرانيين و27 طائرة مسيَّرة أوكرانية في سماء مقاطعة كورسك.

في المقابل، قال الجيش الأوكراني، الأحد، إنَّ وحدات الدفاع الجوي دمرت أكثر من عشر طائرات مسيَّرة روسية كانت تستهدف العاصمة كييف في هجوم بطائرات مسيَّرة الليلة قبل الماضية.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حرب روسيا مع بلاده قد تنتهي العام المقبل، وأنه ينتظر مقترحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحل الصراع.

وأضاف الرئيس الأوكراني: «لن يكون طريقًا سهلاً، لكنني واثق بأنه لدينا كل الفرص للقيام بذلك العام المقبل». وتابع: «نحن منفتحون على مقترحات من زعماء الدول الأفريقية وآسيا والدول العربية، وأريد أيضًا سماع مقترحات ترامب.. أعتقد أننا سنراه في يناير وسيكون لدينا خطة».