الحرب تحولت رهانا على عامل الوقت والمعارضة عرّت الثنائي
يوسف فارس
المركزية – تسود الوضع في لبنان حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول اليه الامور على جبهة الجنوب الساخنة او في الملف الرئاسي الشاغر منذ ما يقارب السنة وتسعة اشهر . لا لعلة دستورية انما لاستغلال دستوري يتمثل بتطيير نصاب جلسات الانتخاب لقطع الطريق على فوز من لا يريده حزب الله رئيسا. وقد قالها بالامس صراحة نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم "ان مرشحنا يحقق الاهداف الوطنية لجميع الافرقاء ومقبول من قبل الدول العربية " معتبرا ان الخلاف على رئاسة الجمهورية كبير جدا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية . اضافة الى تركيبة المجلس النيابي التي جعلت من كل الافرقاء سواسيىة في المجلس حيث لا يستطيع اي فريق فرض مرشحه. وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الافرقاء ونحن نقدم بالدليل .
وتابع : ان احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب. لكن حزب الله مستعد لاسوأ الاحتمالات . وللحالمون في الداخل اللبناني بحرب لازعاج حزب الله واضعافه اعتقد انهم سيرون احلاما مزعجة لان الواقع لا يتأثر بتصوراتهم وليس لديهم اي فعالية على ارض الواقع .
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج يقول لـ "المركزية" ، ان المبادرة التي اطلقتها قوى المعارضة لملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية جاءت لتعري الثنائي الشيعي ونواب محور الممانعة من ورقة التين التي يتسترون بها في رفضهم لمبدأ الحوار او التشاور بين الكتل النيابية لاجراء الاستحقاق الدستوري خارج اطار تكريس الاعراف ودور رئاسة المجلس النيابي في ادارة العملية الانتخابية وفقا لمفهومه وشروطه وآخرها اصراره على عقد جلسات انتخابية مفتوحة تخاف النص الدستوري القائل بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، متذرعاً بالحفاظ على دور المجلس التشريعي .علما ان المجلس اليوم هو هيئة ناخبة مفترضة الالتئام الدائم لحين انتخاب الرئيس .
وتابع : بعد الليونة التي ابدتها المعارضة في اكثر من موقف ومبادرة ورفض كتلتي الثنائي حتى اللقاء والاستماع الى ما نطرح للخروج من المازق الرئاسي، اعتقد ان الامور ذاهبة الى ثلاجة الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، كذلك الحال بالنسبة الى الوضع العسكري في الجنوب الذي ربطه حزب الله بمسار ومصير حرب غزة التي يحاول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو دفعها الى الامام واللعب على عامل الوقت بانتظار اعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب رهانا منه على تغطية اميركية لتطلعاته التوسعية ولرفضه حل الدولتين .
ويختم لافتا الى ان حزب الله بدوره يلعب على عامل الوقت عله يمكنه من تحقيق مكتسبات داخلية تعزز وضعه الانتخابي وتسوية خارجية ترضي تطلعاته في تطبيق القرار 1701 .