إيران وإسرائيل... وجهان لعملة واحدة!!
كتب عوني الكعكي:
لا أعرف من يكره العرب أكثر: الفرس أم اليهود؟ طبعاً لا أقول هذا الكلام من أجل التشفّي من عدوين لدودين للعرب.
القصة باختصار أن ما حدث للمنطقة العربية منذ مجيء آية الله الخميني عام 1979 بمباركة أميركية من رئيس الديبلوماسية يومذاك هنري كيسنجر، لم يجلب إلاّ الخراب والدمار... نبدأه أولاً:
الحرب الإيرانية – العراقية، وما خلّفته من تدمير اقتصاد دولة عظمى كالعراق على الصعيدين المالي والنفطي، وتهديم نصف المباني، وقتل مليون عراقي وخسارة ألف مليار دولار مع ألف مليار دولار أخرى من أجل إعادة إعمار ما هدّمته الحرب.
ثانياً: لم تكتفِ إيران بمحاربة العراق، بل عندما شنّ الرئيس الأميركي جورج بوش الابن حربه على العراق، كان المستفيد الأول هو الإيراني الذي أرسل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني وقد أصبح القائد الحقيقي للعراق.. وبالتأكيد نعلم كيف كان وضع العراق... وكيف أصبح..
ثالثاً: ماذا حلّ باليمن أيضاً؟ كيف كان وكيف أصبح، اليوم صار اليمن مقسّماً منذ دخول الحرس الثوري و «الحزب».. وصار اليمن يعيش حالة حرب مع كل جيرانه... وبالأخص مع المملكة العربية السعودية التي كانت تساعده مالياً واقتصادياً.
رابعاً: ماذا عن سوريا... لقد تركها الرئيس حافظ الأسد من غير ديون ولو بدولار واحد، وكانت مزدهرة ووضعها الاقتصادي وعلاقاتها العربية ممتازة.. دخلت إيران على الخط، وسارت بموضوع التشييع، فدمّرت سوريا، وانقسمت الى خمس دويلات، وهاجر نصف عدد سكانها، أي تهجير 12.500.000 (إثنا عشر مليوناً وخمسماية ألف) وقتل مليون ونصف مليون مواطن بريء.. كل ذلك من أجل مشروع التشييع لتقسيم سوريا.
خامساً: لا شك أن الدعم الإيراني العسكري والمالي لحزب الله ساعده في السيطرة على لبنان. صحيح أن هذه المساعدة أدّت الى تحرير جنوب لبنان عام 2000، لكنّ المصيبة أنه وبعد التحرير أصبحنا تحت حكم «الحزب» المرتبط بإيران، إذ كان السيّد حسن يقول إنه جندي في ولاية الفقيه، فأين لبنان اليوم؟ إنه في خبر كان، حيث أصبحت أولوية «الحزب» تنفيذ ما تمليه عليه ولاية الفقيه، ومشروعه المدمّر للإسلام بحجة التشييع.
انطلاقاً مما ذكرنا، يمكن أن نسأل نظام «الملالي»: أين ومتى حارب إسرائيل كما كان يدّعي؟ لو تابعنا ما حصل منذ عملية «طوفان الأقصى»، لرأينا أن الدور الإيراني كان سيّئاً على جميع الأصعدة.
وفي تساؤل آخر نقول: لماذا أمرت أميركا بالإفراج عن 6 مليارات دولار لصالح إيران، وماذا يعني هذا؟
كذلك، فإنّ الردّ الإيراني على عملية اغتيال الزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية كانت تمثيلية فاشلة... خصوصاً لأنّ الصواريخ التي أُعلن أن إيران ستطلقها على إسرائيل، حُدّد موعدها وعرفت بها إسرائيل... وتبيّـن أن إيران استوردت هذه الصواريخ من محلات «قيصر عامر» في بيروت.
أخيراً، كل ما يجري في الدول العربية اليوم، هو ضد مصلحة الدول العربية وفلسطين، بينما المستفيد الأول إسرائيل وحليفتها المستترة إيران التي تكره العرب، وتكره أهل السنّة.