Nov 20, 2024 1:36 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

إسرائيل تصعد في الداخل لعجزها برياً وإنجازاتها تقتصر على التدمير

يوسف فارس

المركزية – تتخذ التطورات الحربية منحى شديد الخطورة لجهة ما بدا انه تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية المدمرة، فيما تبدو النداءات والمواقف الداعية الى تحرك يفرض وقف النار ولجم المجازر مقتصر على الوساطة الاميركية وهو الامر الذي فاقم المخاوف اللبنانية من ان تكون إسرائيل وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان انبرت الى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية وسط توظيفها لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وعدم اكتفائها بدعم الإدارة الأميركية الحالية التي لا تزال تمانع اصدار قرار بوقف النار عن مجلس الامن الدولي إضافة لعدم الضغط عليها لوقف استهداف المدنيين والمناطق المأهولة في لبنان.

جدير ان الايام المقبلة قد تحمل مزيدا من احتمالات التفلت الواسع المترافق مع تفاوض تحت النار من قبل اسرائيل بدأ يتسع عبر تخوف الكثير من الدول التي تبدو عاجزة عن لجم تعطش رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لمزيد من سفك الدماء على ما يجري في غزة ولبنان .

رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ "المركزية" : ان إسرائيل وعلى رغم مضي 50 يوما على بدء حملتها البرية على لبنان ودفعها 15 الف جندي الى المعركة، لا تزال عند ما يعرف بقرى الحافة الحدودية يدمر جنودها المنازل ويلتقطون الصور قبل ان ينسحبوا ويعودون الى الداخل محملين بالقتلى والجرحى على يد المقاومة . ولتغطية اخفاقاتهم يتحدثون عن توسعة التوغل البري لتدمير خط الدفاع الثاني في العديسة وكفركلا والخيام . مع العلم ان المقاومة كما كل قوى التحرير في العالم لا تمتلك خطوط دفاع واستراتيجياتها تقوم على التخفي والسماح للعدو بالتوغل للانقضاض عليه وهو ما يفعله حزب الله جنوبا.

اما حديثها عن تحقيق إنجازات في لبنان فقد يكون  صحيحا اذا كانت تعتبر المجازر التي ترتكبها في حق المدنيين والابرياء وهدم الابنية والمنازل على روؤسهم إنجازات ، لكن الحقيقة انها لم تنجح سوى في اغتيال قادة الحزب وهو في العلم العسكري ليس إنجازا انما هو نتيجة لما تملكه من تكنولوجيات .تتحدث إسرائيل عن استمرار استهداف غزة ولبنان حتى القضاء على حماس وحزب الله ،هل بتدميرها جباليا وجنين  والضاحية والبيئة الحاضنة للحزب تقضي عليهما . على العكس، هي زادت البغضاء لها في العالمين العربي والغربي ولم تحقق شيئا مما وعدت به . حماس ما زالت تقاتل وتحتفظ بالأسرى وحزب الله لا زال يوميا يطلق الصليات الصاروخية على عكا وحيفا ومراكز وحداتها العسكرية ويحول دون عودة سكان المستوطنات في الشمال الى منازلهم .

وحده الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش الكريم يوفر الامن والسلام لشعوب المنطقة، يختم جابر .

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o